جحيم المخدرات .. إنها والله مقبرة المدمنين .. (مقدمة)+(1)

جحيم المخدرات .. إنها والله مقبرة المدمنين .. (مقدمة)+(1)
(المقدمة) + (رسالة إلى الآباء)



المقدمة.
الكل يعلم بخطورة المخدرات على أبنائنا وبناتنا ومجتمعاتنا..
المخدرات جحيم وناراً تلظى .. تحرق هذا الفؤاد الصغير .. فتجعله يتخبط في ظلمات بعضها فوق بعض .. يريد أن يفتح بصره لعالم جديد .. فلا يستطيع ..
يريد النجاة .. فأين النجاة .. !! .. آآه من حالهم .. يفطر قلوب الأسود ..

كم من أسرة تشتت بسبب هذه المخدرات ..
وكم من أب خسر ابنه و ابنته بسبب المخدرات ..
كم من فتاة باعت نفسها من اجل جرعة مخدر ..

عندما لايجد المدمن الصوت السامع له من أبويه ..
عندما لايجد المدمن اليد الحانية التي تأخذ به إلى طريق الصواب ..
فاعلم انه الى قاع الجحيم ..
أنها والله لحياة جحيم تمر بالمدمنين ..
فاحمد ربك أن حفظك منها أيها الناجي ..
أما أنت أيه المدمن فكن قوياً بالله واقهر وصارع هذا الجحيم .. فما بعد الجحيم إلا النعيـم ..

الغالبية من الآباء والأسر والمعلمين يتساهلون بهذا الأمر وكأنه لايقع في المخدرات إلا المجرمين ..!

ولكن في الحقيقة انه يقع في هذا الجانب المظلم الكثير الكثير من أصحاب القلوب النظيفة البعيدة عن السفك والإجرام .. يقع فيه الشاب الذي ترعرع على التقى والعلم .. وتقع فيه الفتاة التي طلعت على دنيا نظيفة ناصعة .. ويقع فيه صغار السن ..وغالب هؤلاء عانوا من ضغوط نفسيه وأسرية عرضتهم لهذا الباب المظلم ..
سوف أضع أربع رسائل فيه هذه السلسلة المتواضعة
الأولى : إلى الآباء .
الثانية : إلى الأمهات .
الثالثة : إلى أفراد الأسرة .
الرابعة : إلى المدمنين .





رسالتي الأولى الى الآباء ..

بالله عليك متى آخر مرة سألت عن ابنك وابنتك ..
بالله عليك متى آخر مرة ابتسمت في وجهه وقبلت جبينه ..
هل تتوقع بأن من يعمل هذا هو ضعيف شخصية !!
كلا والله ..
أن التعامل الحسن مع الأبناء هو سر نجاح الابن ..
أن التعامل اللطيف البعيد عن الجرح والنقد هو سر بناء شخصية قيادية واثقة ..
التعامل الحسن هو أعظم جدار لصد الشاب والشابة عن جحيم المخدرات..
.. لأنه .. يغنى عن الأشياء البديلة التي يتوهم ويظن بأنها هي السبيل الأجدر للقضاء على من قسي عليه ويظن كذلك أنها تزرع الثقة بنفسه .

أبها الأب لاتقاطع ابنك !!
.. كيف بالذين لهم سنين وهم قاطعون لهم متذمرين منهم رغم أنهم أبنائه ومن تربيته وفلذة أكباده .

فوالله سوف يأتي يوماً تتمنى أن تكون تحت الأرض ولا تشاهد ابنك يصرخ في وسط جحيم المخدرات ..

وأسالك سؤالا: هل رأيت ابنك يدخن ؟ هل شممت رائحة الدخان منه ؟ هل يصاحب مدخنيين ؟

.. بالله عليك ماذا عملت عندما شاهدت ذلك .. هل تركته .. وكأنه لم يعمل شئ .. أنت تعلم بأن التدخين هو مفتاح جحيم المخدرات .. فلما السكوت هل هو الإهمال أو الانشغال بالرزق أو الخوف منه ؟؟!!
فاتق الله في ابنك وخذه باللين .. فهو ذا قلب رقيق ..
كن قدوة صالحة له .. فلن تستطيع بناء بيتك وأنت سيئ القدوة ..

الوازع الديني من أقوى الأحصنة لصد جحيم المخدرات ازرعها في أفئدة أبنائك ولا تنسى فؤادك من ذلك ..

لاتتركه لقمة سائغة في بطون المروجين .. فأنت من أخرجته على الدنيا بإذن من خلقه ..

ابنتك..نعم ابنتك التي تفجر بيتك ضياءً بقدومها .. متى آخر مرة كلمتها .. متى آخر مرة قبلتها .. متى آخر مرة أخذتها لنزهة بريئة .. متى آخر مرة أشبعتها بكلامك الحاني .. لاتتركها .. فهي بحاجة إليك اشد من أمها .. فلا تتوهم بأن أمها تكفي .. أنت أيها الأب حصن منيع لها عن شياطين الأنس والجن .. وأنت بكلامك الحسن معها تزرع لها أشجار مثمرة بداخلها ..

حمانا الله وإياكم من هذه السموم ..